أثار النائب العام الأمريكي، وليام بار، اليوم الثلاثاء، جدلاً مرة أخرى، بحديثه عن اختباء الرئيس دونالد ترامب في القبو، وسط اندلاع احتجاجات واسعة أمام البيت الأبيض،على خلفية مقتل المواطن الأمركي ذو الأصل الأصل الأفريقي جورج فلويد.
حديث النائب العام جاء مناقضًا لما قاله ترامب، عندما سُئل خلال مقابلة مع شبكة «فوكس» الإخبارية، عن سبب نقل الرئيس إلى قبو البيت الأبيض أثناء الاحتجاجات، مؤكدًا أن الأمور "كانت سيئة للغاية" بسبب المظاهرات أمام البيت الأبيض.
وقال بار: "كانت ردة فعل خلال 3 أيام على التظاهرات العنيفة التي كانت أمام البيت الأبيض مباشرة. الكثير من الإصابات لضباط الشرطة والحرق العمد".
وأضاف النائب العام الأمريكي: "كانت الأمور سيئة للغاية، لذا أوصى أفراد الخدمة السرية بنزول الرئيس إلى القبو. لا يمكن حدوث ذلك في بلادنا".
غير أنّ ترامب أرجع سبب نقله للقبو للسبب آخر حيث قال في وقت سابق: "لقد ذهبت خلال النهار، وكان ذلك لفترة زمنية قصيرة. وكان ذلك للتفتيش، لم تكن هناك اي مشكلة خلال اليوم".
وشهد محيط البيت الأبيض، خلال الأسبوع الماضي، احتجاجات عنيفة على خلفية مقتل المواطن الأمريكي، صاحب البشرة السمراء، جورج فلويد، أثناء اعتقاله من قبل أفراد الشرطة.
وتوفي جورج فلويد (46 عامًا) 25 ما يو الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر شرطي أبيض يدعى ديريك تشوفين يجثو على عنقه.
وناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.
وأسفر مقتل فلويد، على يد شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، عن ردود فعل غاضبة محليا ودوليًا.
